السبت، 4 ديسمبر 2010

تعريف الحضارة العربية الإسلامية والاختلاف في التسمية

تعريف الحضارة العربية الإسلامية والاختلاف في التسمية
تعريف الحضارة العربية الإسلامية:
هي نتاج الأمة العربية الإسلامية عبر تاريخها الطويل في المجالات كافة السياسية والإدارية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية والفنية والأخلاقية والعمرانية، بما يخدم تطور الإنسانية ورقيها، وسميت بالحضارة العربية الإسلامية لكون لغتها عربية من جهة، ولأن الإسلام وقيمه كون أساس تراثها الفكري و وجه سائر مظاهرها في مسارات منسجمة مع أحكامه.
فقد اختلف الباحثون العرب في التسمية وظهرت اختلافات في التسمية هي كالتالي:
فمنهم من يسميها الحضارة العربية الإسلامية وحجتهم على ذلك، أن اللغة العربية هي اللغة الأساسية لهذه الحضارة، وأن هناك شعوب أخرى مثل الترك والهنود ...إلخ، وقد خرج من بينهم علماء ساهموا في بناء هذه الحضارة.
وهناك من يسميها الحضارة الإسلامية العربية، وحجتهم هي، أن العرب هم الذين فتحوا وقادوا الجيوش شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً؛ لينشروا الإسلام بلغتهم العربية ولولا ذلك ما كان للعرب ولا للغتهم أي انتشار. إن ما يربط بين الشعوب في كنف الدولة الإسلامية، في قارات آسيا وافريقيا وأوروبا إنما هي الشريعة الإسلامية. والعروبة من دون الإسلام تمثل رذائل الجاهلية، والعروبة بالإسلام هي قوة حضارية أخلاقية، فالأصل هو الإسلام والفرع هي العروبة، وعليه فإن التسمية بالحضارة الإسلامية العربية.
خصائص الحضارة العربية الإسلامية:
للحضارة الإسلامية خصائص تميزت بها عن الحضارات الأخرى، ومن أهم هذه الخصائص:
  • العقيدة: جاء الإسلام بعقيدة التوحيد التي تفرد الله سبحانه بالعبادة والطاعة، وحرص على تثبيت تلك العقيدة وتأكيدها، وبهذا نفى كل تحريف سابق لتلك الحقيقة الأزلية، كما قال سبحانه وتعالى:{ قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفواً أحد }
  • شمولية الإسلام وعالميته: الإسلام دين شامل، وقد ظهرت هذه الشمولية واضحة جليلة في عطاء الإسلام الحضاري، فهو يشمل كل جوانب الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والفكرية. فالحضارة الإسلامية تشمل الأرض ومن عليها إلى يوم القيامة؛ لأنها حضارة القرآن الذي تعهد الله بحفظه إلى يوم القيامة.
  • الحث على العلم: حثت الحضارة الإسلامية على العلم، وشجع القرآن الكريم والسنة النبوية على طلب العلم، ففرق الإسلام بين أمة تقدمت علمياً، وأمة لم تأخذ نصيبها من العلم، فقال تعالى: { قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون } (الزمر: 9)، وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (مبيناً فضل السعي في طلب العلم :( من سلك طريقاً يبتغي فيه علماً؛ سهل الله له به طريقاً إلى الجنة ) { البخاري وأبو داوود والترمذي وابن ماجه }.

هناك تعليقان (2):